في ظلّ الظرف الاستثنائي الذي يمرّ به المجتمع السوري، بسبب استمرار الحرب المدمّرة بين النظام الحاكم والمعارضة المسلحة، وما نتج عنها من خراب اجتماعي وعمراني واقتصادي، فضلاً عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، واستفحال عوامل النزاع الأهلي والسياسي، وغياب الديمقراطية والتسامح بين مختلف الأطراف، كان لابدّ من البحث عن حلول تتمتّع بمنظور مستقبلي ومُستدام.
وبما أن العمل المدني في سوريا لا يملك تقاليد راسخة، خاصة على المستوى المؤسّسي بسبب خضوع البلاد لعقود طويلة من الديكتاتوريّة التي خنقت بوادر نشوء أي مجتمع مدنيّ حرّ وفاعل، نسعى من خلال عملنا إلى تعزيز قِيَم الديمقراطية وتأصيلها ضمن المجتمع السوري، وتعزيز ثقافة العمل المدني لدى المواطن السوري، من خلال نشر الثقافة المدنية، والعمل على بناء مؤسّسات حكم تتمتّع بأعلى معايير الشفافية على أسس ديمقراطية قوية، ونسعى إلى هذا التغيير الدائم من خلال: