مركز المجتمع المدني والديمقراطية منظمة غير حكومية غير ربحية مستقلّة تنبع قراراتها من ذاتها ومن إرادة أفرادها. تسعى إلى بناء مجتمع مستقرّ يسوده العدل والسلام المُستدام، ويعيش فيه الإنسان حرّاً متمتّعاً بكامل حقوقه.
منذ تأسيسها عام 2011 تعمل CCSD من أجل المساهمة في بناء مجتمع مدني قوي ومتماسك من خلال دعم المنظمات والأفراد بهدف خلق بنية مجتمعيّة متماسكة.
CCSD لا تؤمن بالعنف ولا تتّخذ من العنف وسيلة أو طريقة لتحقيق أهدافها، فنحن نؤمن بأن الحوار والإدارة السليمة للتنوّع هما السبيل الأفضل لتحقيق طموحات من نعمل من أجلهم، وبناء عليه، نحن نؤمن بأن الديمقراطية هي البديل عن العنف، وهي الخيار الأفضل لتحقيق العدالة والمساواة والحرية للجميع بغضّ النظر عن انتمائه الديني أو العرقي أو النوع الاجتماعي.
ومن أجل الوصول إلى مجتمعات متماسكة ومتسامحة تسودها المساواة والعدالة، نسعى لترسيخ حقوق الإنسان وجعلها المحرّك الأساسي والرئيسي للمجتمعات التي نستهدفها من خلال عملنا.
كما أن لحقوق النساء مقاربتين رئيستين وحتميّتين في عملنا، الأولى تتعلّق بحقوق الإنسان، والثانية لا يمكن تحقيق الديمقراطية بدون تحقيق المساواة والعدالة الجَندريّة.

قيمنا الأساسية

١- الحقوق والحرّيات: كل السوريّين لهم الحقّ في الحصول على كامل حقوقهم السياسية والمدنية، والحقّ في حرّية التعبير والرأي، وحرّية التجمّع والحركة وتشكيل التنظيمات والتجمّعات المختلفة بغضّ النظر عن انتمائهم القومي أو الديني أو الطائفي، أو أيّ محدّدات أخرى كالنوع الاجتماعي، أو العمر.
٢- العدالة والمساواة: تُعَدّ معايير حقوق الإنسان هي الأساس في عملنا ونحضّ الجميع على تطبيقها والالتزام بها؛ لذلك فالجميع متساوون أمام القانون وفي الحقوق والواجبات.
فالعدالة في المرحلة الانتقالية بما تتضمّن من تعويض الضحايا ومحاسبة مرتكبي الجرائم بمحاكمات أمام القانون. والمساواة في الفرص واحترام حقوق الآخرين وواجباتهم والعدالة الاجتماعية لجميع المواطنين.
٣- الشفافيّة والنزاهة: الوضوح في العمل والتخطيط وعملية اتّخاذ القرار والإجراءات المرتبطة بها، وحرّية تدفّق المعلومات و مراقبة الأنظمة و الالتزام بالصدق و الدقّة هي ركن أساسي من أركان العمل.
٤- التشاركية والتضمين: مشاركة جميع المواطنين والتعاون  مع الجميع و التعامل مع كافة شرائح المجتمع بالمستوى ذاته و بالمساواة مع الجميع.
إشراك أكبر شريحة ممكنة، و إن أمكن جميع فئات المجتمع باتّخاذ القرارات و الحلول.
٥- العيش المُشترَك: بناء على تعدّدية المجتمع السوري العرقية والدينية والطائفية، ولكي تساهم هذه التعدّدية في بناء مستقبل أفضل، نرى أنه يجب أن يكون هناك احترام دائم لجميع التقاليد الدينية و العرقية المتنوّعة الخاصة بكل مكوّن من مكوّنات المجتمع السوري على المستوى المحلّي و الوطني. ويجب ألّا يكون تنوّع هذه المجتمعات أو العقائد أو التاريخ أو التقاليد سبباً للدخول في صراعات بينيّة بين المكوّنات السورية المتنوّعة، بل يجب العمل على إيجاد قواسمَ عيش مُشترَك بين هذه المكوّنات والبناء عليها للوصول إلى مواطنة تحفظ حقوق كل المكوّنات والأفراد بغضّ النظر عن انتمائهم.

Copyright © 2021 CCSD.