تأسس المجلس الاستشاري النسائي في كانون الثاني ٢٠١٦ بالشراكة مع الأمم المتحدة، وبدعم من إدارة الشؤون السياسية التابعة للأمم المتحدة. فهو يجمع النساء ذوات وجهات النظر المتنوعة من مختلف جوانب الصراع، ويضمن أخذ وجهات نظر المرأة في الاعتبار في جميع مراحل العملية السياسية، وفي المراحل الرئيسية لا سيما خلال اجتماعات جنيف. إنها آلية فريدة من نوعها لوجود مجموعة متنوعة من النساء السوريات ذوات خلفيات سياسية مختلفة تتفاوضن معاً لحل القضايا الخلافية والمتضاربة من خلال جميع أنواع ممارسات الوساطة.
منذ تأسيسه، ضَمّ المجلس ٢٠ امرأة سورية من خلفيات وانتماءات متنوعة. لقد أظهر المجلس التزاماً بالمشاركة في الحوار مع جميع الأطراف، ودعم ومناصرة حقوق النساء، ودعم الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي قائم على قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤ الذي يلبي تطلعات جميع السوريين والسوريات.
لقد ساهم المجلس الاستشاري النسائي في محتوى العملية السياسية مثل مساهمته في نقاشات المبادئ الحية الاثني عشر، والمبادئ الدستورية، ووضع سيناريوهات مختلفة للحلول السياسية. بالإضافة إلى ذلك، ساهم المجلس في العملية نفسها من خلال دعوة وفد المعارضة في عام ٢٠١٦ لأن يكون موحداً، ولمشاركة فاعلة للنساء والمجتمع المدني في اللجنة الدستورية. كما ساهم المجلس الاستشاري النسائي في الاعتراف رسمياً بشرعية مشاركة النساء في تشكيل مستقبل سوريا، ووفر آلية للنساء السوريات للمشاركة في العملية السياسية.